٢ هو لأحمد بن الحسين, المعروف بأبي الطيب المتنبي في وصف فرسه "من الكامل": وتسعدني في غمرة بعد غمرة ... سبوح لها منها عليها شواهد والغمرة: الشدة، والسبوح: السريعة، والشواهد: العلامات، وهو فاعل قوله: "لها"؛ لاعتماده على الموصوف قبله أو مبتدأ مؤخر، والشاهد في كثرة الضمائر وتكرارها. ٣ هو لعبد الصمد بن منصور البغدادي, المعروف بابن بابك من قوله "من الطويل": حمامة جرعا حومة الجندل اسجعي ... فأنت بمرأى من سعاد ومسمع الجرعاء: مؤنث الأجرع, وهو المكان ذو الرمل لا يُنبت شيئا، وحومة الشيء: معظمه، والجندل: الحجارة، ومرأى ومسمع: اسما مكان أي: بمكان تراك منه سعاد وتسمعك. والشاهد في إضافة حمامة إلى جرعا، وجرعا إلى حومة، وحومة إلى الجندل. ٤ يعني: بالتنافر. ٥ أي: كثرة التكرار, وتتابع الإضافات. ٦ في الحديث كثرة تكرار وهي ظاهرة، وفيه تتابع إضافات؛ لأن الإضافات تشمل المتداخلة كما في قول ابن بابك، وغير المتداخلة كما في الحديث، والمتداخلة هي التي يضاف فيها الأول للثاني، والثاني للثالث. وكثرة التكرار وتتابع الإضافات فيه لم تخلّ بالفصاحة.