وجناح مقصوص تحيف ريشه ... ريب الزمان تحيف المِقْراض لأنه لم يسمع في كلامهم إلا مثنى، خلافا لسيبويه. وكالأيِّم في قول أبي عبادة "من الطويل": يشق عليه الريح كل عشية ... جيوب الغمام بين بكر وأيم لأنه وضعها مكان الثيب، مع أن الأيم هي التي لا زوج لها ولو كانت بكرا. وكحذف النون من "لكنْ" في قول النجاشي "من الطويل": فلست بآتيه ولا أستطيعه ... وَلَاكِ اسقني إن كان ماؤك ذا فضل أراد: "ولكن اسقني". ٢ هو لأبي النجم الفضل بن قدامة من قوله في مطلع أرجوزته "من الرجز": الحمد لله العلي الأجلل ... الواهب الفضل الكريم المجزل والذي ألجأه إلى فك الإدغام ضرورة الشعر، ولكن ذلك لا يمنع الإخلال بالفصاحة؛ لأن من الضرورات الشعرية ما هو مستقبح، وقد روي مطلعها: الحمد لله الوهوب المجزل ... أعطى فلم يَبخل ولم يُبَخَّل فلا يكون فيه شاهد لمخالفة القياس، ومنه قول الشاعر "البسيط": مهلا أعاذل قد جربت من خلقي ... أني أجود لأقوام وإن ضَنِنُوا