للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال بعض المحققين: «وعلى كل حال، تفيدنا الآية حكماً شرعياً، وهو أنه لا ينبغي رفع الصوت في عبادة من العبادات إلا بالمقدار الذي حدده الشرع في الصلاة الجهرية، وهو أن يسمع مَن بالقرب منه، ومن بالغ في رفع صوته ربما بطلت صلاته، ومن تعمد المبالغة في الصياح في دعائه أو الصلاة على نبيه كان إلى عبادة الشيطان أقرب منه إلى عبادة الرحمن» (١) ا. هـ.


(١) ألّف غير واحد من العلماء في الجهر بالذكر، ووقفت قبل نحو عشرين سنة على مصنف فيه حافل بالأردية، أكثر فيه النقولات ودفع الاعتراضات، ولم أدر أين هو الآن؟! وللكنوي «سباحة الفكر في الجهر بالذكر» ، وللسيوطي قبله «نتيجة الفكر بالجهر بالذكر» مطبوع ضمن «الحاوي» (٢/٣١) وفي مكتبة البلدية في الإسكندرية ضمن مجموع (٥٢٢٧/ج ١٣) : «تحريم الذكر جهراً» لمحمد بن مراد الأرمنكي (ت القرن العاشر) ، وفي مكتبة إسحاق الحسيني في القدس (م٣٩/٢٣) : «الجهر بالذكر وما يتعلّق به» ، وفي خزانة القرويين بفاس [١٥٣٠] : «جواز الذكر بالجهر» لأحمد بن يوسف الفاسي (ت ١٠٢٨هـ) ، وفي الخزانة العامة بالرباط [٣٤٣٣ (١٨٥٤/د) ] : «جواب في الاحتجاج للاجتماع للذكر» لعبد السلام بناني.

<<  <   >  >>