للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال ابن الأثير في «النهاية» (١) : «إنما سمي التهليل والتحميد والتمجيد دعاء؛ لأنه بمنزلته في استيجاب ثواب الله وجزائه؛ كالحديث الآخر: «إذا شغل عبدي ثناؤه عليَّ مسألتي أعطيتُه أفضل ما أُعطي السائلين» (٢)


(١) (٢/١٢٢) .
(٢) أخرج الخطابي في «شأن الدعاء» (ص ٢٠٦-٢٠٧) وفي «غريب الحديث» (٢/٧٠٩) ، والبيهقي في «الشعب» (١/٤١٤ رقم ٥٧٥) ، والدينوري في «المجالسة» (رقم ٤٨ - بتحقيقي) -ومن طريقهم الثلاثة: ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٩/٢٧٣، ٢٧٣-٢٧٤، ٢٧٤، ٢٧٤-٢٧٥) -، والخليلي في «الإرشاد» (٣/٩٧٨-٩٧٩) ، وابن عبد البر في «التمهيد» (٦/٤٣-٤٤) عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا منصور، عن مالك بن الحارث، = =قال: قال الله -تبارك وتعالى-: «من أشغله الثناء عليّ عن مسألتي، أعطيتُه أفضل ما أعطي السائلين» وهذا مرسل.
ثم استدل سفيان على ذلك بأبيات من الشعر، انظرها مع تتمة التخريج في تعليقي على «المجالسة» (١/٣٤٣-٣٤٤) ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وأخرجه الترمذي (٢٩٢٦) ، والدارمي (٢/٣١٧) ، وعبد الله بن أحمد في «السنة» (١٢٨) ، وأبو سعيد الدارمي في «الرد على الجهمية» (٢٨٥، ٣٣٩) ، والحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» (٣/ق١٠٣/ب) ، وابن نصر في «قيام الليل» (ص ١٢٢) ، وابن حبان في «المجروحين» (٢/٢٧٢) ، وغيرهم من طرق عن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يقول الله -تعالى-: من شغله قراءة القرآن عن دعائي، أعطيته أفضل ثواب الشاكرين» .
ومحمد بن حسن متروك، وقال أبو حاتم في «العلل» (١٧٣٨) لابنه: «منكر» ، ولكنه توبع، فالعلة فيه عطية العوفي.

وللحديث شواهد عن عمر وحذيفة وجابر وحكيم بن حزام، ومن مرسل عمرو بن مرة. والحديث حسن بمجموع طرقه.

<<  <   >  >>