للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والحديث الذي استدل به في هذا الموضوع وهو: «إذا كانت ليلة النصف من شعبان؛ فقوموا ليلها، وصوموا نهارَها، فإنَّ الله -تعالى- ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا، فيقول: ألا مستغفر، فأغفر له! ألا مسترزق فأرزقه! ألا مبتلى فأعافيه! ألا كذا ... ، ألا كذا ... ، حتى يطلع الفجر» (١) .


(١) أخرجه ابن ماجه في «السنن» (١٣٨٨) ، والفاكهي في «تاريخ مكة» (٣/٨٤ رقم ١٨٣٧) ، والبيهقي في «شعب الإيمان» (رقم ٣٨٢٤) و «فضائل الأوقات» (رقم ٢٤) ، والثعلبي في تفسيره «الكشف والبيان» (ق٥٨/أ - أول تفسير الدخان) ، والتيمي الأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (رقم ١٨٣٣) ، وابن الجوزي في «الواهيات» (٢/٥٦١ رقم ٩٢٣) ، والمزي في «تهذيب الكمال» (٣٣/١٠٨) ؛ جميعهم من طريق الحسن بن علي الخلاّل، عن عبد الرزاق، عن ابن أبي سبرة، عن إبراهيم بن محمد، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن عليّ رفعه.
قال ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (رقم ٩٢٣) : «هذا حديث لا يصح، وابن لهيعة ذاهب الحديث» !
قلت: كذا في مطبوعه: «وابن لهيعة» ، ولعلها سبق قلم من المصنف أو الناسخ، والصواب: «ابن أبي سبرة» ؛ وهو: أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة، قال الإمام أحمد: يضع الحديث ويكذب، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ، وهو في جملة من يضع الحديث، وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات على الأثبات، لا يحل كتابة حديثه، ولا الاحتجاج به بحال. وانظر -غير مأمور-: «تهذيب الكمال» (٣٣/١٠٤-١٠٦) ، «ميزان الاعتدال» (٤/٥٠٤) ، «الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث» (٢/٤٨١، ٥٨٦) والكلام الآتي عند المصنف، والتعليق عليه.

<<  <   >  >>