هوامشها بعض التعليقات الجيدة، كما وضع لها بعض العلماء عناوين جانبية مفيدة وخرّج بعض نصوصها كقوله ذكر بعضهم قال: هو ابن الحاجب. أما ناسخها فقد قرأها على المؤلف وأثبت ذلك في عدة مواضع بقوله:(ورقة ٦٠) بلغت سماعًا على مؤلفه المولى علمٍ الدين أدامَ الله علوَّه، وانظر الورقات،: ٧٢، ٧٨، ١١٦، ١٣٠ (سماعًا وتصحيحًا على مؤلفه … )، ١٤٧، ١٥٠ … وجاء في نهايتها نقلت هذه النسخة من نسخة بخطِّ المصنِّفِ علم الدين القاسم المَغربي أدام اللَّهُ أيامه … ولم يذكر اسم الناسخ.
وقد رمَّمتَ النُّسخة فذهب السّطران الأولان من سبع عشر ورقة من أول الكتاب ومقدمة الكتاب كاملة أهدى الكتاب فيها إلى الإِمام جمال الدين القفطي ٦٤٥ هـ صاحب "إنباه الرُّواة".
أمَّا نسخةُ أَسعد أفندي فهي تَبتدئ من أول الكتاب وتنتهي بنفس نهاية نسخة شهيد علي السَّابقة وهي مكتوبة بخطوط مختلفة قديمة آخرها أربع وأربعون ورقة بخط الإِمام ركن الدين الاستربادي المتوفى ٧١٧ هـ صاحب شروح الكافية (البسيط، والمتوسط والصغير).
وأمَّا نُسخةُ طهران فتنقص ورقة واحدة من أوّلها، وتقدَّمت بعض ملازمها على بعض وتنتهي بالإخبار بالجملة في باب المبتدأ والخبر وهو ما ينقص قليلًا عن نصف الجزء الأول من النسختين السابقتين، ومقدمة المؤلف فيها أطول من أختيها السالفتين وأهدي الكتاب فيها إلى الملك المعظم عيسى بن أيوب وأثنى عليه بأبيات … والعجيب أنَّ ثناءَه على المعظم عيسى هو نفس الثّناء الذي أثناه على الإِمام القفطي مع بعض التغيير وزيادة قصيدة أخرى في المعظم عيسى؟!
ونسخة طهران هي في نظري آخر إخراج للكتاب حسب ما وقفت عليه من النسخ ففيها زيادات واستدراكات كثيرة ليست في أختيها فمثلًا قال في الورقة رقم (٢) في أول موضع ذكر فيه الخوارزمي قال: "ذكر القاسم بن الحسين الخوارزمي الملقب بصدر الأفاضل أحد شارحي المفصل على هذا