للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّامِ بنى (١) وهو أنواعٌ: نوعٌ رأيتُه بكرَة وسَحَرَ، ونوعُ الغايات، وما لم يَكن يَتَضَمَّن معنى الحَرفِ فهو الصَّدرُ، من خَمسةَ عَشَرَ، ونحو بَعلَبَكَّ، وهو ضُروبٌ: ضربُ المُضافِ إلى ياءِ المُتَكَلّمِ، وضَربُ: مثلُ بغدا ذيّ، وضَربٌ نحوَ ضارِبُهُ وضَربُ: الحمدِ لله بكسر الدال -، وضَربُ الظَّرفُ المضافُ إلى جُملةِ أوّل أجزائِها مَبنِيٌّ وضربُ الفِعلِ المُضارِعِ مُتَّصِلًا به إحدى النُّونات نَحو يَضرِبان، ويَضربْنَ، واضربْنَ، واضربَنّ، وما لا يعرِضُ له عندَ التَّركيبِ البناءُ فهو الحُروفُ، وما مضى (٢)، وصيغةُ الأمرِ، ومنه أسماءُ الأفعالِ، والأصواتُ المحكيَّةُ، والأسماءُ الجارِيةُ مَجرى المَبنِيّ، وهي على صِنفَين صنفٌ يُجرى مُجرى الحَرف، وصنفٌ يُجرى مُجرى المُضمَر (٣). أمَّا الّذي يُجرى مُجرى الحَرفِ فَفُنونٌ من المُضمراتِ، ومن المُبهماتِ، ومن الكناياتِ، ومن الاسمين المُشبَهَّين بمن الاستغراقيَّة، وهما قَط وعَوض، وأمَّا الَّذي يُجرى مُجرى الجُملةِ فالمُنادى المُفردُ المَعرفةُ.

وأما الجُملةُ فمثالُ كلِّ جملةٍ سواءُ كانت اسميّةً أو فعليَّةً، إذا كانت الجُملةُ من حيثُ هي جُملةٌ قد حرمت الإِعرابَ اللَّهمَّ - إلّا إذا وَقَعت موقعَ المُفردِ فحينئذٍ تَحظى (٤). وأمَّا المُعرب الّذي لا يَظهر فيه الإِعرابُ فهي (٥) على نَوعين: نوعٌ يكونُ الظُّهور (٦) فيه باختِيارِ المُتَكَلّمِ، ونوع لا يكون، أما الّذي يكونُ فهو المُعَربُ الموقوفُ عليه والمَحكِيُّ نحو ما إذا قيلَ لَكَ هل مَعَكَ تَمرَتانِ فقلتَ: دَعني من (٧) تَمرتان ومنه بيتُ الكتاب (٨):


(١) في (أ).
(٢) في (ب) والماضي.
(٣) في (ب) الضّمير.
(٤) في (ب).
(٥) في (ب) فعلى.
(٦) في (ب) اللاظهور.
(٧) في (ب) وتمرتان.
(٨) هكذا في النسختين، فإن كان يعني: "كتاب سيبويه" فهو سهو من المؤلف -رحمه الله- لأنّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>