للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

......... … .............. نَهْدَ الجِزَارَه

وقبله:

وهُناكَ يَكذِبُ ظَنُّكم … أن لا اجتِمَاعَ ولا زِيارَه

إذ لا بَرَاءَةَ للبَرِي … ءِ ولا عَطَاءَ ولا خَفَارَه

إلَّا بَدَاهَةَ ..... ....... … ......... البيت

يقولُ: إذا غَزَوناكم عَلمتُم أنَّ ظَنَّكم بأنَّنا لا (١) نَغزُوكم كَذِبٌ، مَن كانَ مِنكم بريئًا لم تنفعْهُ براءَتَه، لأنَّ الحَربَ إذا عَظُمت وَتَفَاقَمت لَحِقَ شَرُّها البَرِيءَ كما يَلحَقُ غيرَه، وكذلك يَنَالُ جماعتَكُم بما يكرهون، ولا يُقبَلُ منكم عَطاءٌ ولا خَفارةٌ تَفتَدون بِها منا لكن نزُوركُم بالخَيلِ (٢). إلَّا بداهَةَ استثناءٌ منقطعٌ، البَداهةُ أوَّلُ جَريِ الفَرَسِ، والعَلالةُ جَريٌ بعدَ جَريِهِ الأوَّلِ، القارِحُ الَّذي بَلَغَ أقصى أسنانِهِ والسابِحُ الذي يَدحو بِيَديه في العَدْوِ، والجُرارة من الفرسِ رَأسُه وقوائِمُه ولم يُرد أنَّ على قوائِمِه لَحمًا عَظيمًا، إنَّما يُريدُ أنَّ عِظامَه غليظةٌ.

المِزَجُّ: -بكسر الميم (٣) - رُمحٌ قَصيرٌ، كالمِزراق، وكذلك: المِزَجَّةُ. أَبو مزادة، كنيةُ رجلٍ.

قالَ جارُ اللهُ: "فَصلٌ؛ وإذا أَمِنُوا الإِلباسَ حَذَفُوا المضافَ وأقامُوا المضافَ إليه مقامَه، وأَعربوه بإعرابِهِ والعلمُ فيه قوله تعالى (٤): {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} لأنَّه لا يُلبس أنَّ المسؤولَ أَهلُها لا هي، ولا يقالُ: رأيتُ هِندًا


= والخصائص: ٢/ ٤٠٧، وسر صناعة الإعراب: ١/ ٢٩٧، وضرائر ابن عصفور: ١٩٤، والعيني: ٣/ ٤٥٣ والخزانة: ١/ ٨٣، ٢/ ٢٤٦، ٣/ ١٣١.
(١) في (ب).
(٢) في (ب) بالجند.
(٣) الصحاح: (زجج) ١/ ٣١٨.
(٤) سورة يوسف: آية: ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>