للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقالُ لهم البَرَاجِمُ، ودارمٌ من أولاد حَنظلة بن مالك.

قال جارُ الله: "فصلٌ، ويجوزُ الفَصلُ بينَ المُضافِ والمُضافِ إليه بالظَّرفِ في الشِّعرِ فمن ذلك قولُ عَمروِ بن قَمِيْئَةَ:

* لله دَرُّ اليومَ مَنْ لَامَهَا *

وقول درنا:

* هُما أَخَوَا في الحَربِ من لَا أَخَا لَهُ *

وأما [قول الفرزدق (١):

* بَيْن ذِرَاعي وجبْهةِ الأسَدِ *

وقول الأعشى:

* إلَّا علالةَ أو بداهةَ سابحٍ *

[فعلى حذفِ المضافِ إليه من الأولِ استغناءً عنه بالثَّاني، وما وَقَعَ في بعضِ نسخ الكتابِ (٢) من] قوله:

* زَجّ القَلوصَ أَبي مَزَادَة] (٣) *

فسيبويه بريءٌ من عهدته".

قالَ المُشرّح: الفصلُ بين المضافِ والمضافِ إليه في الشِّعر جائزٌ،


(١) البيت في ديوانه: ٢١٥. وصدر البيت:
أمن رأي بارقًا أسرّ به
توجيه إعرابه وشرحه في المنخّل: ٧١، والخوارزمي: ٤١، وشرح ابن يعيش: ٣/ ٢١. وانظر: الكتاب: ١/ ٩٢، وشرح أبياته لابن خلف: ١/ ٧٢، والخصائص: ٢/ ٤٠٧، والخزانة: ١/ ٣٦٩.
(٢) ما بين القوسين ساقط من النسختين موجود في جميع نسغ المفصّل، وبحذفه لا يستقيم النص.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (أ) مصحح بعضه على هامش نسخة (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>