قال جارُ الله: "وأما نحو إداوة وعِلاوة وهِراوة فقد ألزموا في جمعه الواو بدل الهمزة فقالوا: إداوى وعلاوى وهراوى كأنهم أرادوا مشاكلة الواحد الجمع (١) في وقوع واو بعد ألف".
قالَ المُشَرِّحُ: هذه الواو [بدل من الألف] (٢) الزائدة في إداوة، والألف التي في آخر إداوى بدل من الواو في إداوة فألزموا الواو ها هنا، كما ألزموا الواو في مطايا.
قال جارُ الله: "وإذا لم تكن الهمزةُ عارضةً في الجمع كهمزة جواء وشواء جمع جائية وشائية فاعلتين من جاء وشاء لم تقلب".
قال المُشرِّحُ: لأنَّ الهمزةَ الأصليَّة ألزمُ. لفظ الشيخ أبي عليّ في "تَكْمِلَة الإِيضاح" شائية: بالشِّين المُعجمة.
قال جارُ الله: " (فصلٌ) وكل واو وقعت رابعةً فصاعد ولم ينضم ما قبلها قلبت ياءً نحو أغزيت وغازيت ورجيت وترجيت واسترشيت، ومضارعها ومضارعة غزى ورضى وشأى في قولك: يغزيان ويرضيان ويشأيان".
قال المُشرِّحُ: [غزى] (٣) -وحده- مبني للمفعول. قلبت الواو ياء [فيها] للتّواخي بين الماضي والمضارع.
قال جارُ الله: "وكذلك مَلْهَيَان ومصطفيان وموليان ومستدعيان".
قال المُشَرِّحُ: الرِّواية في هذه الأمثلة كافةً فتح العين.
قال جارُ الله: " (فصلٌ) (٤) وقد أجروا نحو حييى وعيى مجرى لقي
(١) في (أ): "في الجمع".
(٢) ساقط من (أ).
(٣) ساقط من (أ)، وهي كذلك مبنية للمفعول في نسخة الشيخ بهاء الدين ابن النحاس رحمه الله.
(٤) ساقط من (ب).