للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال جارُ اللهِ: "وإن كان من الياء فهو كالصَّحيح. من قال كُتُب ورسل قال غُيُر وبُيُض، ومن قال كُتُب ورُسُل قال: غُيْرٌ وبيْضُ".

قال المُشَرِّحُ: عُيُرٌ: من الغيرة. وبيض: من البيضة.

قال جارُ الله: " (فصلٌ) وأمَّا الأسماء المزيد فيها فإنما (١) يُعل منها ما وافق الفعل في وزنه وفارقه [إما] بزيادة لا تكونُ في الفعل كقولك: مقال ومسير ومعونة" (٢).

قال المُشَرِّحُ: الأسماء المزيد فيها [إنما يعمل] (٣) منها ما وافق الفعل في وزنه وفارقه بزيادة [لا تكون في الفعل كقولك مقال، ومسير، ومعونة] (٤) ألا ترى أن أصل مقال ومسير ومعونة. لأن مقول ومسير ومعونة بسكون القاف والسين والعين وهي بمنزلة يفتح ويضرب ويقول: إلا أنها بهذه الميم خالفت الفعل، لأنها لا توجد في الفعل، وكذلك لا يتبع أصله السكون وهو موافق للفعل إلا في هذه الكسرة. وأما المصيدة (٥) فقد اجتمعت المخالفتان فما كان من الأسماء المزيد فيها على موافقة الفعل مع ما ذكرناه من [المفارقة] (٦) أعل.

فإن سألتَ: ما بالهم [قد] أعلوا من الثلاثية المجردة ما (وافق) (٧) الفعل بدون هذه المفارقة، وامتنعوا في المزيد فيها (عن) (٨) إعلال ما وافقه بدون المفارقة؟.


(١) في (أ): إنما.
(٢) في (أ): يعد هذا: "ألا ترى أن أصل مقالٌ ومسيرة ومعونة".
وهذه الزيادة غير موجودة في المفصل وشروحه فلعلها سهو من الناسخ.
(٣) ساقط من (ب).
(٤) ساقط من (ب).
(٥) من هنا إلى آخر الفقرة نقله الأندلسي في شرحه ٥/ ٨٣.
(٦) في (أ): "الموافقة" وما أثبته من (ب) يوافق ما ورد في نص الأندلسي.
(٧) في (أ): "فارق".
(٨) في (أ): "من".

<<  <  ج: ص:  >  >>