للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شحيحًا وشديدًا في الجمع بمنزلة فقيه وعليم، فلما خرج المصدر على ما هو مرفوض في هذا النحو أبدل من المثل الثاني الياء، والوجه الثاني هو المراد ها هنا.

[قال جارُ الله]: "وتَلَعَيْتُ من اللّعاعة ودَهْدَيْتُ وصَهْصَيْتُ".

قال المُشَرِّحُ: الّلعاع: أول نبتٍ، تعليت: أصله تلفعت، ودَهْدَيْتُ: أصله دهدهت الحجر، وصهصهيت: أصلُهُ صهصهت ومعناه: قُلت له: صَهٍ صَهٍ.

قال جارُ الله: "ومَكَاكِيّ في جميع مكوك ودياجٍ في جمع ديجوج".

قال المُشرِّحُ: المكوك: مكيال (١)، وهو ثلاث كيلجات، والكيلجة منَىً وسبعة أثمان منًى. [حاشية من الجوهري زيادة على الأصل من كاتبه سليمان أحسن الله خاتمته وتوفيقه والمَنى [الذي يوزن به] رطلان، والرطل اثنتا عشرة أوقية، والأوقية استاد، والاستاد أربعة مثاقيل ونصف، والمثقال درهم وثلاثة أسباع درهم، والدرهم ستة دوانق، والدانق: قيراطان، والقيراط: طسوحان، والطسوح حبتان، والحبة: سدس ثمن درهم وهو جزء من ثمانية وأربعين جزءًا من درهم، والجمع مكاكيك ومكاكي على ما ذكر في البدل … رجع] (٢). أما قول امرئِ القَيس (٣):

* كأنَّ مَكَاكِيّ الجَوَاءِ غُذيَّةً *

فجمعُ مُكَّاءٍ، وهو ضربٌ من الطَّيْرِ. الياء الثانية في الدّياجي جيمٌ.


(١) في شرح الأندلسي ٥/ ١٦٩ عن الخوارزمي.
(٢) تفردت نسخة (ب)، بهذا النص، ولا يوجد في نص الأندلسي الذي نقله عن الخوارزمي مع وجود ما قبله وما بعده لذا فالظاهر لي أنه تعليقة على النسخة أدخلت في الصلب، وليس من كلام المؤلف.
(٣) ديوان امرئ القيس ص ٣٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>