للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ جارُ اللهِ: "وفي أمثلة أمر المخاطب من الثلاثي غير المزيد فيه في نحو: اضرب اذهب".

قال المُشَرِّحُ: الفعل المضارع إذا كان الحرف الثاني منه ساكنًا كان أول أمر المخاطب منه أيضًا ساكنًا فتلحق أوله الهمزة المكسورة.

قال جار اللَّهِ: "ومن الحروف لامُ التَّعريفِ وميمه في لغة طَيِّئٍ".

قال المُشرِّحُ: لام التعريف ساكنة (١) وكذلك ميم التعريف في لغة طَيِّئٍ.

وقوله: "في لغة طَيِّءٍ" (٢) لا ينصرف إلى السُّكون حتى كأن ها هنا لغة أخرى غير لغة طيئ يكون فيها ميم التعريف متحركة وإنما ينصرف إلى ميم التعريف. والهمزة في لام التعريف مفتوحة، وفي ميم التَّعريف مكسورة كأنهم كسروها ليفرقوا بينها وبين "أَم" العاطفة.

قال جار اللهِ: "فهذه الأوائل ساكنة كما ترى يلفظ بها كما هي في حال الدرج فإذا وقعت في موضع الابتداء، أو وقعت قبلها هَمزات مزيدةٌ متحركة لأنَّه ليس في لغتهم الابتداء بساكن كما ليس فيها الوقف على مُتحرك".

قال المُشَرِّحُ: التَّكلُّمُ في الكلمة (٣) بمنزلة المشي والمشي لا يكون إلا بحركة وإتمام الكلمة بمنزلة الاستراحة عن المشي وذلك لا يكون إلا بالسكون.

قال جارُ اللهِ: " (فصل) وتسمى هذه الهمزات همزات الوصل، وحكمها أن تكون مكسورة، وإنما ضمت في بعض الأوامر وفي ما بني من الأفعال الواقعة بعد ألفاتها أربعةُ أحرفٍ فصاعدًا للمفعول للاتباع".


(١) نقل الأندلسي في شرحه ٥/ ١٣٠ شرح هذه الفقرة.
(٢) ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>