للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانت مفتوحة في نحو جون والتودة وفي المنفصل هذا غلاموبيك؟

أجبتُ: إنما لزم (١) قلبها فيما ذكرته من الصور واوًا، لأنك في التخفيف لا تخلو من أن تقلبها واوًا أو تجعلها بين بين، ولم يصح أن تجعلها فيها بين بين، لأن ما قبل الهمزة المجعولة بين بين لا يكون مضمومًا، كما لا يكون ما قبل الألف كذلك فأخلصتها واوًا إذا [انضم] (٢) ما قلبها وياءً إذا انكسر ما قبلها بخلاف نحو سئل فإنه لم يمتنع فيه أن يجعلها بين بين، لأن في الكلام ياءً مكسورًا ما قبلها. ضمة نحو صيد في هذا المكان وحيى فيه وحيى باللام.

قال جارُ اللَّهِ: "والأخفشُ يقلِبُ المضمومةَ المكسور ما قبلها ياءً فيقول: يستهزيون".

قال المُشَرِّحُ: احتج الأخفش (٣) بأنه لا حذف ولا تليين للهمزة بجعلها بمنزلة التقاء الساكنين فيلزم التقاء الساكنين.

حجَّة غيره من وجه هو (٤) بمنزلة يقتضي ومن وجه آخر بمنزلة القوم (٥) يقتضون فلا يجوز.

قال جار اللَّه: "وقد يُبدل منها حرف اللين فيقال: منساة، ومنه قول الفرزدق:

* فارْعَيْ فَزَارَةَ لا هَنَاكِ المَرْتَعُ *

وقول حسَّان:


(١) في (ب): "يلزم".
(٢) في (أ): "انكسر".
(٣) نقل الأندلسي في شرحه ٥/ ١١٢ شرح هذه الفقرة.
(٤) في (ب): "بمنزلة هو .. ".
(٥) في (ب): "يقوم".

<<  <  ج: ص:  >  >>