للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "الأصلُ في المضارع الإِعرابُ فلا يبنى إلا بدليلٍ".

قُلنا: ما ذكرت من الدّليلُ إن دلَّ على إضمار اللام في أمر المخاطب، فها هنا ما يدل على عدم إضماره، وذلك أن الأصلَ في المضمرات يكون ممكن الإِظهار، وإظهار اللام ها هُنا غير ممكن؛ لأنه [لو أمكن إظهاره] (١) لا يخلو من أن يظهر مع إعادة المحذوف، أولا مع إعادة، لا وجه إلى أن يكون لا مع إعادة لأنك لو قلت: لقم لقومًا لقوموا لم يكن شيئًا، بدليل أن اللام إنما تكون للأمر إذا [دخل على] (٢) المضارع.

ولا وجه إلى أن يكون مع إعادة المحذوف، لأنه يلزمك أن تقول: لا تضرب أو لتا يضرب، وذلك محال.


(١) في (ب): "أن أظهر".
(٢) في الأصل: "دخل عليها … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>