[أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، عن محمد بن داود المخضوب أبي بكر، عن محمد بن حميد الرازي قال: رمدتُ فشكوتُ ذلك إلى جرير، فقال: أَدِم النظر في المصحف، فإني رمدتُ فشكوت ذلك إلى المغيرة، فقال لي: أدِم النظر في المصحف، فإني رمدتُ فشكوت ذلك إلى إبراهيم، فقال لي: أدِم النظر في المصحف، فإني رمدتُ فشكوت ذلك إلى علقمة، فقال لي: أدِم النظر في المصحف، فإني رمدتُ فشكوت ذلك إلى ابن مسعود، فقال لي: أدِم النظر في المصحف، فإني رمدتُ فشكوت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لي:"أدِم النظر في المصحف"] (١).
[٥٦٩] محمد بن أحمد بن موسى الجامعي، أبو حبيب المصاحفي النيسابوري.
[ب] قال الحاكم: كان يكتب الجامع، سمع سهل بن عمار العتكي وأبا يحيى زكريا بن داود الخفاف وأقرانهما. [وهو] شيخ بهي الشيبة، كان يتكئ على عصًا من حديد، بلغني أنه كان مجاورًا بجامع قريبًا من خمسين سنة، وكان أبوه من محدّثي أصحاب الرأي، وقد روى أيضًا عن أبيه، وكان يكتب القرآن ويسبّله (٢)، فإنه كان مكفيًا.
[ب ت] توفي في صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
[ت] عاش ثلاثًا وتسعين سنة.
[حدثنا أبو حبيب المصاحفي، حدثنا أبي، حدثنا أحمد بن أبي الوجيه الجوزجاني، حدثنا أبو معقل يزيد بن معقل، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله اتخذني خليلًا كما اتخذ إبراهيم خليلًا، فقصري في الجنة وقصر إبراهيم في الجنة متقابلان، وقصر عليٍّ بين قصري وقصر
[٥٦٩] مصادر ترجمته: الأنساب (مادة: الجامعي)، تاريخ الإسلام (٣٥١ - ٣٨٠ هـ) (ص ٦١)، وقال السمعاني: ولعل هذه النسبة إلى "الجامع" وهو المصحف.