كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ}.
٢ - الإنجيل: الذي أنزله الله تعالى على عيسى -صلى الله عليه وسلم-، وهو مصدق للتوراة، ومتمم لها؛ قال جل وعلا: {وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ}. {وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ}.
٣ - الزَّبور: الذي آتاه الله تعالى داود -صلى الله عليه وسلم-.
٤ - صُحف إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام.
٥ - القرآن العظيم: الذي أنزله الله على نبيه، محمد خاتم النبيين {هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} فكان {مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}؛ فنسخ الله به جميع الكتب السابقة، وتكفل بحفظه عن عبث العابثين، وزيغ المحرفين؛ قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}؛ لأنه سيبقى حجة على الخلق أجمعين إلى يوم القيامة (١).
من ثمرات الإيمان بالكتب:
أولًا: العلم برحمة الله وعنايته بخلقه، حيث أنزل لكل قوم كتابًا يهديهم به.
ثانيًا: ظُهُور حِكمته تعالى؛ حيث شرع في هذه الكتب لكل أمة ما يناسبها، وكان خاتم هذه الكتب القرآن العظيم مُناسبًا لِجَميع الخَلْقِ في كلِّ عَصر ومكانٍ إلى يوم القيامة.
ثالثًا: شكر نعمة الله على ذلك (٢).
(١) انظر: «مجموع رسائل وفتاوى فضيلة الشيخ العثيمين» (٣/ ٢٤١).
(٢) انظر: «مجموع رسائل وفتاوى فضيلة الشيخ العثيمين» (٣/ ٢٥٩، ٢٦٠).