للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصفوة القول: هو أن "أل" التعريفية على قسمين:

الأول: لام العهد، وتحته أنواع ثلاثة: صريحي، كنائي، علمي. والعلمي نوعان: علمي حضوري وعلمي فقط.

والثاني: لام الحقيقة وتحته أنواع ثلاثة أيضًا: لام الحقيقة من حيث هي ولام الحقيقة ويراد فرد مبهم من أفرادها، وهي المسماة بلام العهد الذهني، ولام الحقيقة، ويراد جميع أفرادها وهي المسماة بلام الاستغراق، وهي نوعان: لام الاستغراق الحقيقي، ولام الاستغراق العرفي. ا. هـ.

تعريفه بالإضافة:

يؤتى بالمسند إليه معرفًا بالإضافة لمزايا كثيرة، نذكر أهمها فيضًا يأتي:

١- أنها أخصر طريق إلى إحضار مدلول المسند إليه في ذهن السامع كما تقول: "وافاني غلامي" فالتعبير بالإضافة أخصر من قولك: الغلام الذي لي أو غلام لي. وكقول جعفر بن علبة الحارثي١.

هواي مع الركب اليمانين مصعد ... جنيب وجثماني بمكة موثق٢

ويقول والحزن يملأ قلبه, ويجز في أحشائه: أنه سجين بمكة، وأن السجن حال دون أن يرى حبيبه بل سفره، وكان يود لو يحظى منه بنظرة وداع، والشاهد قوله "هواي" حيث أتى بالمسند إليه مضافًا لقصد الاختصار في اللفظ، وهو مطلوب هنا لضيق صدره، وفرط سآمته، وتوجعه لكونه سجينًا والحبيب راحل، ولا شك أن "هواي" أخصر من "الذي أهواه" مثلا.


١ قاله وهو سجين بمكة وكان قد قتل رجلًا من بني عقيل, فسجن فيه وكان يومئذ بمكة ركب من اليمن فيه محبوبته، وقد عزم هذا الركب على الرحيل فأنشد هذا البيت. من قصيدة في هذا المعنى.
٢ هواي أي مصدر أريد به اسم المفعول أي مهوي، والركب اسم جمع لراكب واليمانين جمع يمان، وأصل "يمان" يمني, حذفت منه ياء النسب وعوض عنها الألف على خلاف القياس، ثم أعل أعلام "قاض", ومصعد من أصعد في الأرض إذا سار فيها والجنيب المستتبع، وهو الذي يتبعه قومه، ويقدمونه أمامهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>