للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر في الإحاطة غير هذه.

٤٥ - وقال لسان الدين في التاج في ترجمة محمد بن عبد الرحيم الوادي آشي (١) ما صورته: ناظم أبيات، وموضح غرر وشيات، وصاحب توقيعات وقيعات، وإشارات ذوات شارات، وكان شاعراً مكثاراً، وجواداً لا يخاف عثاراً، دخل على أمير بلده المخلوع عن ملكه، بعد انتثار سلكه، وخروج الحضرة عن ملكه، واستقراره آش مروع البال، متعلااً بالآمال، وقد بلغه دخول طبرنش (٢) في طاعته، فأنشده من ساعته:

خذها إليك طبرنشا ... شفع بها وادي الأشا

والأم تأتي بنتها ... والله يفعل ما يشا ومن نوادره العذبة، كا متبه غليه يطلب منه الحسبة:

أنلني أيا خير البرية خطة ... ترفعني قدراً وتكسبني عزا

فأغتر في أهلي كما اعتز بيدق ... على سفرة الشطرنج لما انثنى فرزا فوقع له بما ثبت في ترجمته؛ انتهى.

٤٦ - وقال في " الإكليل " في ترجمة أبي عبد الله بن العطار المزني ما صورته: ممن نبغ ونجب، وحق له البر بذاته ووجب، تحلى بوقار، وشعشع للأدب كأس عقار، إلا أنه احرم في اقتباس، وأصيب للأجل بنبال، انتهى.

٤٧ - وقال في " الإكليل " في ترجمة أبي عبد الله بن محمد بن علي بن محمد ابن علي بن يحيى بن خاتمة الأنصاري المزني (٣) ، ما صورته: ممن ثكلته البراعة، وفقدته البراعة، تأدب بأخيه وتهذب، وأراه في النظم المذهب، وكساه من التفهم والتعليم الرداء المذهب، فاقتفى واقتدى، وراح في الحلبة واغتدى، حتى


(١) ترجمته في الدرر ٤: ١٣٣ (ط. القاهرة) .
(٢) طبرنش (Tabernas) شرقي المرية.
(٣) ترجمته في الدرر ٤: ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>