والنهر قد صفحت به نارنجة ... فتيممت من كان فيه منيخا
فتخالهم خلل السماء كواكباً ... قد قارنت بسعودها المريخا
خرق العوائد في السرور نهارهم ... فجعلت أبياتي لها تاريخا ومن أبياته في البديهة قوله:
وعندي من مراشفها حديث ... يخبر أن ريقتها مدام
وفي أجفانها السكرى دليل ... وما ذقنا ولا زعم الهمام
تعالى الله ما أجرى دموعي ... إذا عنت لمقلتي الخيام
وأشجاني إذا لاحت بروق ... وأطربني إذا غنت حمام ومن قصيدة:
عذيري من الآمال خابت قصودها ... ونالت جزيل الحظ منها الأخابث
وقالوا: ذكرنا بالغنى، فأجبتهم ... خمولاً وما ذكر مع البخل ماكث
يهون علينا أن يبيد أثاثنا ... وتبقى علينا المكرمات الأثائث
وما ضر أصلاً طيباً عدم الغنى ... إذا لم يغيره من الدهر حادث وله يتشوق إلى عمرو بن أبي (١) غياث:
أيا عمرو متى تقضي الليالي ... بلقياكم وهن قصصن ريشي
أبت نفسي هوى إلا شريشاً ... ويا بعد الجزيرة من شريش وله من قصيدة:
طفل المساء وللنسيم تضوع ... والأنس يجمع شملنا ويجمع
والزهر يضحك من بكاء غمامة ... ريعت لشيم سيوف برق تلمع
(١) أبي: سقطت من ق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute