للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} ١.

وسُمِّيَ "مثاني" لأن الوعد فيه مقرون بالوعيد، وقيل غير ذلك.

٤- المفصَّل: وهو ما ولي المثاني من قصار السور، سُمِّيَ مفصلًا لكثرة الفصول التي بين السور ببسم الله الرحمن الرحيم.

"واختلف في تحديد أوله:

١- فمن العلماء من قال: أوله الجاثية.

٢- ومنهم من قال: أوله القتال، وقال الماوردي: إنه قول الأكثرين.

٣- ومنهم من قال: أوله الحجرات.

٤- والصحيح: أن أوله "ق قال الماوردي في تفسيره: حكاه عيسى بن عمر عن كثير من الصحابة، وهو الذي يؤيده الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد من حديث أوس بن حذيفة، وفيه قال أوس: "فسألت أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم: كيف تحزِّبُون القرآن؟، فقالوا: ثلاث وخمس وسبع وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده".

وعلى هذا فإذا جمعنا الأحزاب الستة الأول كان الحاصل ثمانيًا وأربعين سورة، فتكون التي بعدهن سورة "ق". أ. هـ٢.


١ الزمر: آية ٢٣.
٢ راجع البرهان ج١ ص٢٤٥، وانظر الحديث في سنن أبي داود "باب تحزيب القرآن", وسنن ابن ماجه كتاب الإقامة ج١ ص٤٢٧، ٤٢٨، والفتح الرباني ج١٨ ص٢٨، ٢٩.

<<  <   >  >>