الإنسان من أيمن الصراط ومن أيسره عن الانزلاق وراءهما، وذلك كلما نزعت فيه نفسه نحو الإثم، وكلما طاف به طائف من الشيطان.
وقد أرشدنا الإسلام إلى ربط مطالبنا الإنسانية بالأسس الإيمانية في مناسبات كثيرات، منها ما يلي:
أ- ففي مجال ما امتن الله به علينا من تسخير البحر لنا، وإزجاء الفلك فيه يرشدنا كيما نبتغي مطالبنا الإنسانية من فضله، قال الله تعالى في سورة "الإسراء: ١٧ مصحف/ ٥٠ نزول":
ب- وفي مجال ما امتن الله به علينا إذ جعل لنا الليل والنهار آيتين دالتين على قدرته وحكمته، يرشدنا كيما نبتغي مطالبنا الإنسانية من فضله، قال تعالى في سورة "الإسراء: ١٧ مصحف/ ٥٠ نزول":
ج- وإذا نودي للصلاة من يوم الجمعة يأمرنا الله بالسعي، إلى ذكر الله وترك البيع، فإذا قضيت الصلاة يرشدنا إلى أن ننتشر في الأرض، ونبتغي من فضل الله، ونحافظ على ذكر الله باستمرار، فقال الله عز وجل في سورة "الجمعة: ٦٢ مصحف/ ١١٠ نزول":
٢- وأما تصعيد الغاية لدى تلبية المطالب الإنسانية فيكون بقصد غايات أخرى تقضي إليها هذه المطالب، وهذه الغايات أسمى من مجرد تحصيل شهوة، وإشباع غريزة، أو تلبية دافع من الدوافع الإنسانية.