للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} .

ج- وفي تلبية دوافع حب التملك كان مظهر الواقعية في الإسلام متمثلًا بإثبات وجودها من جهة، وبإعطاء حرية التملك الشخصي من جهة ثانية، وبالبحث على العمل لاكتساب الرزق، مع تحريم وسائل التملك التي فيها عدوان وظلم، وإضرار بالناس، أو بسياسة الدولة الإسلامية، أو إخلال بأصل من الأصول العامة للشريعة الإسلامية.

فمن إثبات وجودها قول الله تعالى في سورة "آل عمران: ٣ مصحف/ ٨٩ نزول":

{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} .

وقول الله تعالى في سورة "الكهف: ١٨ مصحف/ ٦٩ نزول":

{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} .

ومن النصوص الدالة على إعطاء حرية التملك الشخصي ضمن الحدود التي حدها الإسلام قول الله تعالى في سورة "النساء: ٤ مصحف/ ٩٢ نزول":

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} .

وعن المقدام رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده". رواه أحمد والبخاري.

وفي الحديث الصحيح أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم:

<<  <   >  >>