للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالوا: جلس الأربعاوي١.

وجاء الفرنوس في٢ أسماء الأسد.

والحبليل٣: دويبة يموت٤ فإذا أصابه٥ المطرعاش. وقالوا: رجل ويلمة٦، وويلم للداهية. وهذا خارج على٧ الحكاية، أي يقال له من دهائه: ويلمه، ثم ألحقت٨ الهاء للمبالغة، كداهية ومنكرة٩. وقد رووا قوله١٠:

وجلنداء في عمان مقيما

وإنما هو١١: جلندى مقصورا. وكذلك ما أنشده١٢ من قول رؤبة:

ما بال عيني كالشعيب العين

حملوه على فيعل مما اعتلت عينه. وهو١٣ شاذ. وأوفق من هذا -عندي- أن يكون: فوعلا أو فعولا حتى لا يرتكب شذوذه. وكأن الذي سوغهم هذا ظاهر


١ أي جلس متربعا.
٢ كذا في ش، وفي د، هـ، ز، ط: "من".
٣ ضبط في اللسان بفتح الباء، وفي القاموس بسكونها.
٤ كذا في ش، وفي ز، ط: "تموت".
٥ في ط: "جاء".
٦ انظر نوادر أبي زيد ٢٤٤، والخزانة في الشاهد الحادي عشر بعد المائتين.
٧ كذا في ش، وفي ز، ط: "عن".
٨ كذا في ش، وفي د، هـ، ز: "ألحقوه"، وفي ط: "ألحقوا".
٩ سقط حرف العطف في د، هـ، ز.
١٠ أي الأعشى وما أورده صدر بيت عجزه:
ثم قيسا في حضرموت المنيف
وقبله:
وصحبنا من آل جفتة أملا ... كاكراما بالشأم ذات الرفيف
وبني المنذر الأشاهب بالحيـ ... ـرة يمشون غدوة كالسيوف
فقوله: "وحلنداء" معطوف على "أملاكا" وانظر الصبح المنير ٢١١ وما بعدها.
١١ كذا في ش، وفي د، هـ، ز: "رووه".
١٢ أي سيبويه. وانظر الكتاب ٢/ ٣٧٢، وص٤٨٧ من الجزء الثاني من الخصائص.
١٣ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "هذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>