للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لملازمته١ ليونس وأخذه عنه. ومعنى هذه الكلمة فيما ذكر "محمد٢ بن الحسن أبو بكر٣: قد٤ أقررت فاسكت" "وذكر محمد بن حبيب أن دحندح دويبة صغيرة: يقال: هو أهون علي من دحندح"٥ ومثل هذين الصوتين عندي قول الآخر:

إن الدقيق يلتوى بالجنبخ ... حتى يقول بطنه جخٍ جخ٦

وأما عفرين فقد ذكر سيبويه٧ فعلا٨ كطمر وحبر٩. فكأنه ألحق علم الجمع كالبرحين١٠ والفتكرين١١. إلا أن بينهما فرقًا. وذلك أن هذا يقال فيه: البرحون والفتكرون، ولم يسمع في عفرين الواو. وجواب هذا أنه لم يسمع عفرين١٢ في الرفع١٣ يالياء، وإنما سمع في موضع الجر، وهو قولهم: ليث عفرين. فيجب أن يقال فيه١٤ في الرفع: هذا عفرون. لكن لو سمع في موضع الرفع بالياء لكان أشبه بأن يكون فيه النظر. فأما١٥ وهو في موضع الجر فلا يستنكر فيه الياء.


١ في ز: "بملازمته".
٢ سقط ما بين القوسين في ز، هـ.
٣ سقطت هذه الكنية في ش، وهو ابن دريد.
٤ سقط في ط.
٥ سقط ما بين القوسين في ش، وسقط قوله: "وذكر" في د، هـ، ز.
٦ في ط: "الرقيق" في مكان "الدقيق"، والدقيق يريد به دقيق الجسم الشخت. وفي رواية اللسان في جنبخ: "القصير"، والجنبخ: الطويل، يريد أن القصير والطويل إذا تصارعا فإن القصير يثني الطويل ويلويه، وانظر اللسان.
٧ انظر الكتاب ٢/ ٣٣٠.
٨ في ط: "عفرا".
٩ هو اسم موضع.
١٠ هو بكسر الباء وضمها، أي الشدائد.
١١ هو أيضا بكسر الفاء وضمها أي الشدائد والدواهي كالبرحين.
١٢ كذا في د، هـ، ز، وفي ش، ط: "في عفرين" وعفرين: مأسدة، ويقال: ليث عفرين لكل ضابط قوي.
١٣ في ز: "و".
١٤ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "له".
١٥ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "وأما".

<<  <  ج: ص:  >  >>