للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٠٤- يحيى بن سلامة بن الحسين الحصكفي، النحوي١.

نزيل ميافارقين. أبو الفضل، الإمام الفرد، العلم المفيد. أخذ عنه جماعات وانتفعوا به، ومن شعره:

والله لو كانت الدنيا بأجمعها ... تبقي علينا ويأتي رزقها رغدا

ما كان من حق حر أن يذل لها ... فكيف وهي متاع يضمحل غدا؟

ومن شعره:

أشكو إلى الله من نارين: واحدة ... في وجنتيه، وأخرى منه في كبدي

ومن سقامين: سقم قد تضمنه ... في مقلتيه وسقم منه في جسدي٢

ومن نمومين: دمعي حين أذكره ... يبيح سري ومن واش على الرصد٣

مهفهف دق حتى خفت من جزع ... أخصره خنصري أم جلده جلدي؟

٤٠٥- يحيى بن السمينة٤.


١ ترجمته في معجم الأدباء ٢٠/ ١٨ ووفيات الأعيان ٥/ ٣١٤ وخريدة القصر، قسم شعراء الشام ٢/ ٤٧١ واللباب ١/ ٣٠٢ والمنتظم ١٠/ ١٨٣ وشذرات الذهب ٤/ ١٦٨ والأعلام ٩/ ١٨٣ ومعجم المؤلفين ١٣/ ٢٠١ ومولده عند ياقوت سنة ٤٥٩، وفي المنتظم واللباب سنة ٤٦٠، ووفاته عند ياقوت وفي اللباب سنة ٥٥١، وفي المنتظم سنة ٥٥٣.
والخصكفي: نسبة إلى حصن كيفا، وهي من مدن ديار بكر، وهي اليوم مدينة في الجمهورية التركية، على نهر دجلة في ولاية ماردين، جنوب تركيا إلى الشرق.
٢ رواية البيت في خريدة القصر:
ومن سقامين سقم قد أحل دمي ... من الجفون وسقم حل في جسدي
٣ رواية عجز في الخريدة: " ... يذيع سري وواش منه بالرصد".
٤ ترجمته في تاريخ علماء الأندلس ٢/ ٥٣ وطبقات الأطباء ٢/ ٣٩ وطبقات الزبيدي ص٣١٤ وبغية الوعاة ٢/ ٣٤٥ والأعلام ٩/ ٢٢٤ ومعجم المؤلفين ١٣/ ٢٣٦.
وهو أبو بكر يحيى بن يحيى المعروف بابن السمينة. عالم أندلسي متفنن، ومن أهالي قرطبة، كان متصرفا في ضروب من العلم، متفننا في الآداب ورواية الأخبار، نافذا في معاني الشعر، وله معرفة بالطب والنجوم، رحل إلى المشرق، ومال إلى مذهب المتكلمين، وتوفي سنة ٣١٥.

<<  <   >  >>