للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان إماما في العربية. مات سنة تسع وتسعين ومائتين.

٢٩١- محمد بن أصبغ١.

أبو بكر، الكاتب شاعر، لغوي، جيد الخط، حسن التقييد، سهل الكلام، سبط اللفظ. سكن إشبيلية. ومن شعره:

إني دعيت لورد ماله صدر ... وجاء ما كنت أخشاه وأنتظر

وأقبل الموت نحوي في عساكره ... فالنفس سائلة والموت ينقطر

لو كان يغني فرار منه أو زور ... لكان عندي مفر منه أو زور

لكنه أجل قد خطه قلم ... في اللوح يحفظه الميقات والقدر

الله حسبي لا رب سواه ولا ... لي موئل غيره أرجو وأنتصر٢

فهو الذي إذا تسمى في العلى وعلا ... أسما معظمة يعفو ويغتفر٣

يا رب إنك ذو عفو وذو كرم ... فارحم مسيئا ضعيفا ليس يعتذر

توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

٢٩٢- محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان النفزي٤.


١ لعله محمد بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح بن عطاء، الذي ذكره السيوطي في بغية الوعاة ١/ ٧٥ وابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس ١/ ٣٣٨ والزبيدي في طبقاته ص٣٣٣ والذي ولد سنة ٢٥٥، وتوفي سنة ٣٠٦.
٢ في أ: "لي مولى غيره ... ". وفي "ب": " ... أرجو أعتصر".
٣ روايته في "ب" فهو الذي إذ يسمى في الندى بأسما معظمة ... "
وفي "أ": "بأسما" أيضا. صححناه ليقوم البيت.
٤ ترجمته في طبقات ابن قاضي شهبة ص١٢٩ وطبقات القراء ٢/ ٢٨٥ ونفح الطيب ٩/ ٢٣١ وبغية الوعاة ١/ ٢٨٠ وشذرات الذهب ٦/ ١٤٥ وأعيان العصر ص١٥٥-١٦٠ والأعلام ٨/ ٢٦ ومعجم المؤلفين ١٢/ ١٣٠.
والنفري: نسبة إلى نفزة، وهي قبيلة من البرير.
وقد تقدمت ترجمة شيخ له برقم ٢٥.

<<  <   >  >>