للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ودارون: منزل بالقيروان، وكان إماما في اللغة والشعر، أعلم الناس بدواوين العرب، لا سيما ديوان ذي الرمة١. وكان معجبا بعلمه ونسبه، شديد الافتخار، لا يحضر مجلسا إلا ويفتخر فيه بتميم، ويبالغ في ذلك حتى نسب إلى السخف.

قال أبو إسحاق القرشي، المعروف بالقدري، وكان كثير الملازمة للداروني: أملق الداروني يوما فكتب إلى أبي جعفر المروزي:

كتمت إعساري وأخفيته ... خوفا بأن أشكو إلى معسر

وأن يقول الناس إني فتى ... لم أصن العرض ولم أصبر

فإن تكن في حاجة شاكيا ... فأشكو إلى مثل أبي جعفر

فهو إذا أملته أهله ... وما أراه اليوم بالموسر٢

توفي الداروني سنة ثلاث وأربعين وثلاثمئة.

١٠٧- الحسين بن عبد الله بن سينا، الرئيس، أبو علي٣.

شيخ الفلاسفة. له كتاب "الحاوي" في اللغة، في عشرة أسفار كبار مات سنة سبع وعشرين وأربعمئة بأصفهان.

في سنة ثلاث وسبعين وخمسمئة أخرجه السلطان محمد بن المظفر من قبره وأحرقة.


١ غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي، من مضر، أبو الحارث: من فحول الطبقة الثانية في عصره، قال أبو عمرو بن العلاء: فتح الشعر بامرئ القيس وختم بذي الرمة. توفي سنة ١١٧. الأعلام ٥/ ٣١٩.
٢ في "ب": "فهو لما آمله أهله".
٣ ترجمته في تاريخ الحكماء ص٤١٣ وتاريخ ابن كثير ٢/ ٤٢ ولسان الميزان ٢/ ٢٩١ ومرآة الجنان ٣/ ٤٧ وشذرات الذهب ٣/ ٢٣٣ والأعلام ٢/ ٢٦١ ومعجم المؤلفين ٤/ ٢٠.

<<  <   >  >>