ومسلم في كتاب الصلاة, باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة, حديث "٥٠-٥٢" ١/ ٢٩٩. ٢ انظر هذه الرواية في الحديث رقم "٥٢" ١/ ٢٩٩ من الصحيح. والحديث أخرجه أبو داود: في كتاب الصلاة، باب من لم ير الجهر بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} حديث "٧٨٢" ١/ ٤٩٤. وأخرجه الترمذي: في أبواب الصلاة، باب ما جاء في افتتاح القراءة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} حديث "٢٤٦" ٢/ ١٥ بنحوه. وقال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح". وأخرجه النسائي: في كتاب الافتتاح، باب ترك الجهر بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ٥/ ١٣٤ و١٣٥. وأخرجه ابن ماجه: في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب افتتاح القراءة، حديث "٨١٣" ١/ ٢٦٧. وأخرجه الإمام مالك: في كتاب الصلاة، باب العمل في القراءة, حديث "٣٠" ١/ ٨١. وأخرجه الدارمي: في كتاب الصلاة، باب ما يقال بعد افتتاح الصلاة ١/ ٢٨٢. توضيح: كثرت الروايات عن أنس في الجهر بالتسمية والإسرار بها, وفي بعضها: أن أنسا أخبر سائله بأنه نسي ذلك. وروايات الإثبات أرجح وأقوى؛ هكذا قال الشيخ أحمد محمد شاكر -عليه رحمة الله- في معرض كلامه على حديث الباب جامع الإمام الترمذي. وقال الإمام الترمذي, بعد حديث الباب في الجامع ٢/ ١٦: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- والتابعين، ومن بعدهم؛ كانوا يستفتحون القراءة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} . قال الشافعي: إنما معنى هذا الحديث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} . معناه: أنهم كانوا يبدءون بقراءة فاتحة الكتاب قبل السورة, وليس معناه أنهم كانوا لا يقرءون {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . وكان الشافعي يرى أن يُبدأ بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وأن يجهر بها إذا جهر بالقراءة. ا. هـ. =