(١٧) لم يفرده ابن عبد البر بترجمة في بابه، وإنما أدرجه في ترجمة حفيده خفاف، وهو رحضة، وضبطه ابن السكن رحضة بن خربة، وانفرد ابن حجر بالقول خزيمة الغفاري، وقال: (قال أبو عمر في ترجمة خفاف يقال: له ولأبيه ولجده صحبة، واستدركه لذلك أبو علي الغساني وابن فتحون)، ثم عقب قائلا: (ولا أعرف لأبي عمر مستندا في إثبات صحبة رحضة، وقد ثبت في صحيح البخاري عن عمر ما يدل على أن لابن خفاف صحبة، فإن ثبت ما ذكر أبو عمر فهؤلاء أربعة في نسق لهم صحبة)، وقال الذهبي: (يقال: له صحبة، وهو بعيد)، وعزاه الرعيني لابن الأمين. انظر ترجمته: ابن الأثير: أسد الغابة ٢/ ٦٧ ت ١٦٧٠، الرعيني: الجامع (ق ٧٥/أ)، الذهبي: التجريد ١/ ١٨٢ ت ١٧٨٨، ابن حجر: الإصابة ٢/ ٤٨٠ - ٤٨١ ت ٢٦٤٦ ق ١. (١٨) ابن عبد البر: الاستيعاب ٢/ ٤٤٩ - ٤٥٠ ت ٦٧٣. (١٩) ورد ذكره في الاستيعاب باسم رباب بن سعيد بن سهم، وهو رئاب بن مهشّم بن سعيد- بالتصغير-القرشي السهمي، قال ابن عساكر يقال: (رايم، ويقال: عتاب)، وعند ابن حجر في ترجمة ابنيه معمر، ووائل أن اسم أب رياب حذيفة، ومهشم اسم جده. قال ابن حجر: (قال أبو علي الجياني: هو مذكور في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده)، ثم عقب قائلا: (يشير إلى ما أخرجه الدارقطني في ترجمة وائل بن رئاب). ورغم ورود الترجمة في الاستيعاب فإنها مما استدرك، ذلك لأن ابن الأثير في الأسد قال: (ألحق في بعض نسخ الاستيعاب)، وقال محقق الاستيعاب محمد علي البجاوي معلقا عن الترجمة: (في نسخة «أ» وحدها)، وهذا ما يجعلنا نحتمل عدم وجود هذه النسخة التي ثبتت فيها هذه الترجمة عند ابن الأمين مما جعله يستدركها. -