فَقَالَ: غفر لي بكلمة كَانَ يقولها عُثْمَان بْن عَفَّان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ رؤية الجنازة: سبحان الحي الَّذِي لا يموت.
ورؤي الليلة الَّتِي مَات فِيهَا الْحَسَن البصري كأن أبواب السماء مفتحة وكأن مناديا ينادي ألا أَن الْحَسَن البصري قدم عَلَى اللَّه تَعَالَى وَهُوَ عَنْهُ راض سمعت أبا بَكْر بْن أشكيب يَقُول: رأيت الأستاذ أبا سهل الصعلوكي فِي المنام عَلَى حالة حسنة فَقُلْتُ: يا أستاذ بم وجدت هَذَا.
قَالَ الجنيد: فلما انتبهت غدوت إِلَى الْمَسْجِد فرأيت جَمَاعَة وضعوا رءوسهم عَلَى ركبهم متفكرين فلما رأوني قَالُوا: لا يغرنك حَدِيث الخبيث ورؤي النصرأباذي بمكة بَعْد وفاته فِي النوم فقيل لَهُ مَا فعل اللَّه تَعَالَى بك.
فَقَالَ: عوتبت عتاب الأشراف ثُمَّ نوديت يا أبا القاسم أبعد الاتصال انفصال فَقُلْتُ لا يا ذا الجلال فَمَا وضعت فِي اللحد حَتَّى لحقت بالأحد ورؤي ذو النون الْمِصْرِي فِي المنام فقيل لَهُ: مَا فعل اللَّه بك فَقَالَ: كنت أسأله ثَلاث حوائج فِي الدنيا فأعطاني البعض وأرجو أَن يعطيني الباقي كنت أسأله أَن يعطيني من العشرة الَّتِي عَلَى يد رضوان واحدا ويعطيني بنفسه وأن يعذبني عَنِ الْوَاحِد الَّذِي بيد مَالِك بعشرة ويتولى هُوَ وأن يرزقني أَن أذكره بلسان الأبدية.