سبحانه عما يشركون: تنزه وتقدس عما يدعى معه من النظراء والأنداد والأضداد.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية أن اليهود والنصارى قد انحرفوا عن الصراط السوي، وأتوا ما لم يؤمروا به، فاتخذوا علماءهم وعبادهم آلهة لهم يعبدونهم من دون الله، وذلك أنهم يطيعونهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله، فيشركونهم معه في التشريع، ولم يكتف النصارى بذلك بل عبدوا عيسى --عليه السلام- واعتبروه ابنا لله، ولم يؤمروا في التوراة والإنجيل إلا بعبادة الله وحده. فتعالى الله وتنزه عما ينسبه إليه المشركون.
الفوائد:
١. أن طاعة غير الله في مخالفة أحكام الله من الشرك بالله.