لما كانت رحمة الله -سبحانه وتعالى- تسع كل شيء، وكان الأنبياء أعلم الناس برحمة الله وكرمه، بين إبراهيم -عليه السلام- أنه لم يستغرب مجيء الولد مع كبر سنه وسن زوجته يأسا من رحمة الله وفضله، وإنما قال هذا مستبعدا مجيء الولد في العادة مع كبر سنه وسن زوجته، ثم أخبر -عليه السلام- أنه لا ييأس من رحمة الله إلا الذين أخطئوا جادة الحق وطريق الصواب.