٣٢٠٤١ - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ عَنْ عُثْمَانَ فَقَالَ: شَهِدَ بَدْرًا؟ فَقَالَ: لَا، فَقَالَ: هَلْ شَهِدَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ؟ فَقَالَ: لَا، قَالَ: فَهَلْ تَوَلَّى يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ الرَّجُلُ فَقِيلَ لِابْنِ عُمَرَ: إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّكَ عِبْتَ عُثْمَانَ، قَالَ: رُدُّوهُ، قَالَ: فَرَدُّوهُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: هَلْ عَقَلْتَ مَا قُلْتُ لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: سَأَلْتنِي هَلْ شَهِدَ عُثْمَانُ بَدْرًا فَقُلْتُ لَكَ: لَا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ، فَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ، وَسَأَلْتنِي هَلْ شَهِدَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَكَ: لَا، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ إِلَى الْأَحْزَابِ لِيُوَادِعُونَا وَيُسَالِمُونَا فَأَبَوْا، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَايَعَ لَهُ وَقَالَ ⦗٣٦٢⦘: «اللَّهُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، ثُمَّ مَسَحَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى فَبَايَعَ لَهُ، وَسَأَلْتنِي هَلْ كَانَ عُثْمَانُ تَوَلَّى يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ، وَإِنَّ اللَّهَ قَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} [آل عمران: ١٥٥] فَاذْهَبْ فَاجْهَدْ عَلَى جَهْدِكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute