عن سليمان التميمي وعاصم الأحوال والربيع بن أنس وعنه ابن مهدي وابن معين وأبوه تركي مولى تاجر وأمه خوارزمية وقبره بهيت «١» يزار ويتبرك به أخرج له الأئمة الستة (عن حيوة) بفتح فسكون (ابن شريح) بالتصغير (قال أخبرني كعب بن علقمة) أي التنوخي المصري تابعي يروي عن سعيد بن المسيب وطائفة وعنه الليث وجماعة ذكره ابن حبان في الثقات وأخرج له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (أنه سمع عبد الرحمن بن جبير) بالتصغير مولى نافع قرشي مصري مؤذن ثفة فقيه مقرىء توفي سنة سبع وتسعين أخرج له مسلم وغيره (أنه سمع عبد الله بن عمرو) بالواو وفي نسخة بدونه والحديث رواه مسلم وأبو داود والترمذي أيضا عنه (يقول سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول إذا سمعتم المؤذّن) أي أذانه (فقولوا مثل ما يقول) أي جوابا له واختلف في الحيعلتين والأصح أنه يقول فيهما لا حول ولا قوة إلا بالله وقيل يجمع بينهما (وصلّوا عليّ) أي بعد إجابة المؤذن (فإنّه) أي الشأن (من صلّى عليّ مرّة) أي واحدة كما في نسخة (صلى الله عليه عشرا) أي لوعده سبحانه وتعالى مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وهذا أقل مراتب أضعاف أعمالها وهو لا ينافي ما ورد في مسند أحمد بسند حسن موقوفا على عبد الله بن عمرو وهو مرفوع إذ لا مجال للاجتهاد فيه من صلى على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم مرة صلى الله تعالى عليه بها سبعين مرة نعم لا يبعد أن هذه المضاعفة تكون بخصوص يوم الجمعة إذ قد ورد أن الأعمال كلها تضاعف فيه بسبعين ضعفا وهو يؤيد ما ورد أنه إذا وافق يوم عرفة يوم الجمعة كان حجه بسبعين حجة (ثمّ سلوا) أي الله تعالى كما في نسخة (لي الوسيلة) وهي المرتبة الجليلة (فإنّها منزلة) أي درجة جميلة (في الجنّة لا تنبغي) أي لا تليق أو لا تحصل (إلّا لعبد) أي عظيم (من عباد الله) أي الصالحين (وأرجو أن أكون أنا هو) أي ذلك العبد فقوله هو خبر كان ووضع موضع إياه وأنا تأكيد لاسمها أو مبتدأ خبره هو والجملة خبرها ويجوز أن يكون موضع اسم إشارة أي أن أكون أنا ذلك العبد كما أشرنا إليه (فمن سأل لي الوسيلة) أي وهي نهاية مراتب الفضيلة (حلّت عليه الشّفاعة) ويروى شفاعتي أي غشيته ونزلت به وفي نسخة حلت له الشفاعة أي ثبتت وفي رواية وجبت له شفاعتي أي حقت (وروى أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه) كما في شعب الإيمان (أنّ النبيّ صلى الله تعالى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً) أي واحدة (صلى الله عليه عشر صلوات) أي قياما بشكر عبده (وحطّ) أي وضع (عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ وفي رواية) أي لأبي يعلى (وكتب له عشر حسنات) أي ثوابها (وعن أنس رضي الله تعالى عنه) كما رواه ابن أبي شيبة في مسنده (عنه صلى الله تعالى عليه وسلم أنّ جبريل ناداني) أي خاطبني (فقال من صلّى عليك صلاة