للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

نفي الإلهيّة الحقّة عن كل ما سوى الله وإثباتها لله وحده. كما تتضمّن: ولاءً وبراءً؛ ولاء لله وبراء مما سواه.

ودين التّوحيد قائمٌ على هذين الأساسين، كما قال تعالى عن خليله إبراهيم - عليه الصّلاة والسّلام - إنّه قال لقومه: {نَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلاّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ} ١. وهذا منهاج كلّ رسول يبعثه الله، قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} ٢، وقال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا} ٣.

فمن قال: "لا إله إلاّ الله" فقد أعلن البراءة من عبادة كل ما سوى الله، والتزم القيام بعبادة الله، وذلك عهد يقطعه الإنسان على نفسه:


١ سورة الزخرف، الآيتان: ٢٦ ـ ٢٧.
٢ سورة النّحل، الآية: ٣٦.
٣ سورة البقرة، الآية: ٢٥٦.

<<  <   >  >>