للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشيطان يجند أولياءَه لخدمته ومحاربة المؤمنين:

الناس فريقان: أولياء الرحمن، وأولياء الشيطان. وأولياء الشيطان هم الكَفَرَة على اختلاف مللهم ونحلهم: (إنَّا جعلنا الشَّياطين أولياء للَّذين لا يؤمنون) [الأعراف: ٢٧] .

والشيطان يسخّر هؤلاء لتضليل المؤمنين بما يلقونه من الشبه: (وإنَّ الشَّياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنَّكم لمشركون) [الأنعام: ١٢١] .

وما هذه الشبهات التي يقوم بها المستشرقون والصليبيون واليهود والملحدون إلا من هذا القبيل.

ويدفع الشيطان أولياءَه لإيذاء نفوس المؤمنين: (إنَّما النَّجوى من الشَّيطان ليحزن الَّذين آمنوا) [المجادلة: ١٠] . فقد كان يدفع المشركين للتناجي حين وجود المسلمين على مقربة منهم، فيظن المسلم أنه يتآمرون عليه ...

بل يدفعهم إلى حرب المسلمين وقتالهم: (الَّذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والَّذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشَّيطان إنَّ كيد الشَّيطان كان ضعيفاً) [النساء: ٧٦] .

وهو دائماً يخوف المؤمنين أولياءَه: (إنَّما ذلكم الشَّيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مُّؤمنين) [آل عمران: ١٧٥] ، وأولياؤه جمع كبير: (ولقد صدَّق عليهم إبليس ظنَّه فاتَّبعوه إلاَّ فريقاً من المؤمنين) [سبأ: ٢٠] .

أساليب الشيطان في إضلال الإنسان (الجزء الأول)

لا يأتي الشيطان إلى الإنسان ويقول له: اترك هذه الأمور الخيرة، وافعل هذه الأمور السيئة؛ كي تشقى في دنياك وأخراك؛ لأنه لو فعل ذلك

<<  <   >  >>