وَالصَّدْرُ الْعُكْبَرِيُّ , وَابْنُ عَوَّةَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْخُشُوعِيُّ، وَحَضَرَ الرَّشِيدَ الْعَطَّارَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَالنَّجِيبُ عَبْدُ اللَّطِيفِ، وَسَمِعَ ابْنَ عَبْدِ الدَّائِمِ , وَابْنَ أَبِي الْيُسْرِ , وَيُوسُفَ بْنَ خَطِيبِ بَيْتِ الْآبَارِ , وَابْنَ عَبْدٍ , وَأَحْمَدَ بْنَ خَلِيلٍ , وَوَالِدَهُ , وَعَمَّيْهِ وَجَدَّهُ لِأُمِّهِ الْمُسْلِمَ بْنَ عَلَّانَ، وَطَلَبَ مُدَّةً وَكَتَبَ الطِّبَاقَ، وَرَافَقَ بْنَ جَعْوَانَ، وَلَهُ عَمَلٌ جَيِّدٌ فِي التَّارِيخِ وَالْوَفَيَاتِ، وَكَتَبَ الْمَنْسُوبَ وَبَرَعَ مَعَ سُرْعَةٍ لَا يُلْحَقُ فِيهَا، وَتَفَقَّهَ وَنَاظَرَ وَأَفْتَى وَسَادَ وَشَارَكَ فِي الْعُلُومِ، وَكَانَ يُلْقِي دُرُوسًا طَوِيلَةً وَلَهُ قُوَّةٌ حَافِظَةٌ وَفَصَاحَةٌ وَبَلَاغَةٌ وَتَرَسُّلٌ جَيِّدٌ، عَمِلَ فِي الْإِنْشَاءِ مُدَّةً، وَأَخَذَ بِمِصْرَ الْمَبَاحِثَ عَنِ الْأَصْفَهَانِيِّ وَكَانَ دَيِّنًا رَئِيسًا كَبِيرَ الْقَدْرِ، دَرَسَ بِالْعَادِلِيَّةِ الصُّغْرَى وَتَفَقَّهَ بِالشَّيْخِ تَاجِ الدِّينِ وَوَلِيَ قَضَاءَ الْعَسَاكِرِ , ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ القُضَاةِ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
إِلَى أَنْ مَاتَ، وَكَانَ مَاضِي الْأَحْكَامِ مُتَوَسِّطَ السِّيرَةِ بِهِ حِلْمٌ وَمُدَارَاةٌ، وَقِيَامٌ مَعَ أَصْحَابِهِ، وَسَمِعَ مِنْهُ الْبَرَزَالِيُّ , وَالسُّبْكِيُّ , وَالْعِمَادُ الدِّمْيَاطِيُّ , وَالْعَلَائِيُّ , وَسَائِرُ الْجَمَاعَةِ، وَخَرَّجَ لَهُ الْعَلَائِيُّ مَشْيَخَةً.
تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ٧٢٣.
أَحْمَدُ بْنُ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ الْكَمَالِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
أَحَدُ طَلَبَةِ الْحَدِيثِ، قَرَأَ كَثِيرًا عَلَى وَالِدِهِ، وَنَسَخَ، رَأَيْته مَرَّات وسلمت عَلَيْهِ.
توفّي شَابًّا فِي سنة ثَلَاث أَو أَربع وَتِسْعين وست مائَة وأشربت من فَوَائده.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute