الآية (يومئذٍ تحدث أخبارها)[الزلزلة: ٤] . قال:" أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول: عمل يوم كذا، كذا وكذا، فهذه أخبارها ".
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
ويشهد على العبد أيضاً ملائكة الرحمن الذين كانوا يسجلون عليه صالح أعماله وطالحها، كما قال تعالى:(وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ)[ق: ٢١] ، والسائق والشهيد الملكان اللذان كانا موكلين بتلك النفس.
وتشهد الملائكة على العباد بما كانوا يعملون، (وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ)[هود: ١٨] ، فإذا لج العبد في الخصومة، وكذب ربه، وكذب الشهود الذين شهدوا عليه، أقام الله عليه شاهداً منه، فتشهد على المرء أعضاؤه، وقد مضى بيان هذا.