للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لذلك الثقة رواية عن ذلك الشيخ فيما رواه الثقات والمتقنون من أصحاب ذلك الثقة فيستفاد من تشكك البخاري في السماع أن فلانًا لا تعرف له رواية أو سماع من فلان مما يدل على وهن رواية هذا الراوي الضعيف. والله أعلم.

ب - ثقات معاصرتهم محتملة لمن تكلم في سماعهم منه:

والمقصود هنا باحتمال المعاصرة: عدم توفر دليل يثبتها أو ينفيها فيكون احمالها وارد كما أن عدمها وارد أيضًا فيبقى الأمر في دائرة الاحتمالات وجودًا وعدمًا، والرواة الذين تنطبق عليهم صفات هذا القسم هم:

١- ... بكير بن عبد الله الأشج. ذكره البخاري ممن روى عن حمران بن أيان ولم يذكر سماعًا (١) .

وهو ثقة بالاتفاق (٢) ، ولم تذكر له المصادر تاريخ ولادة، واختلف في تاريخ وفاته ولكن قال الذهبي: (الصحيح أنه توفي سنة سبع وعشرين ومائة) (٣) . وقال الذهبي: (معدود في صغار التابعين لأنه روى عن السائب بن يزيد، وأبي أمامة بن سهل) (٤) ، وقال أبوعبد الله الحاكم: (وطبقة تعد في التابعين ولم يصح سماع أحد منهم من الصحابة) (٥) ثم قال: (ويكبر بن عبد الله الأشج لم يثبت سماعه من عبد الله بن الحارث بن جزء، وإنما رواياته عن التابعين) .

وعلى فرض أن بكيرًا سمع من السائب بن يزيد رضي الله عنه، - وهو من صغار الصحابة -، فإنه مات سنة إحدى وتسعين على الصحيح (٦) من الأقوال،


(١) التاريخ الكبير (٣/٨٠) .
(٢) انظر تهذيب التهذيب (١/٤٩٢-٤٩٣) .
(٣) تاريخ الإسلام (ص٤٩) حوادث (١٢١-١٤٠) .
(٤) سير أعلام النبلاء (٦/١٧٠) .
(٥) معرفة علوم الحديث (ص٤٥) .
(٦) التاريخ الصغير (١/٢٤٤، ٢٤٧) ذكره البخاري في فصل التسعين إلى المائة، المعجم الكبير للطبراني (٧/١٧٢) ، والثقات لابن حبان (٣/١٧٢) ، والتهذيب (٣/٤٥١) ، والإصابة (٢/١٣) .

<<  <   >  >>