للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إلا ابنة واحدة، أَفأوصي بثُلُثَيْ مالى وأَتركُ لها الثلثَ؟ قال: "لا"، قال: أَفأُوصي بالنصف وأتركُ لها النصف؟ قال: "لا"، قال: أَفأُوصي بالثلث وأَترُكُ لها الثلثين؟ قال: "الثلث، والثلث كثير"، ثلاث مرارٍ، قال: فوضع على جبهته فمسح وجهي وصدري وبطني قال: "اللهم اشف سعدًا وأَتم لهْ هجرتَهُ، فما زلت يخيَّل إلىّ بأني أَجِدُ بَرْدَ يده على كبدي حتى الساعةَ".

١٤٧٥ - / حدثنا يحيى عن ابن عَجْلان عن عبد الله بن أبي سَلَمة: أن سعداً سمع رجلاً يقول: لبيكَ ذا المعارج، فقال: إنه لذو المعارج، ولكنَّا كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا نقول ذلك.

١٤٧٦ - حدثنا وكيع حدثنا سعيد بن حسان المخزومي عن ابن أبي


(١٤٧٥) إسناده منقطع فيما أرى، ابن عجلان: هو محمد. عبد الله بن أبي سلمة: هو الماجشون، وما أظنه أدرك سعد بن أبي وقاص، فإنهم ذكروا أنه يروي عن ابن عمر وطبقته، ممن ماتوا بعد سنهَ ٧٠، فلو كان أدرك سعداً وروى عن طبقته لذكروه إن شاء الله. والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور ٦: ٢٦٤ ونسبه أيضا لابن خزيمة. وقال الهيثمي ٣/ ٢٢٣ رجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الله لم يسمع من سعد بن أبي وقاص.
(١٤٧٦) إسناده صحيح، سعيد بن حسان المخزومي المكي: ثقة، وثقه ابن معين وأبو داود والنسائي وغيرهم، وترجمه البخاري في الكبير ٢/ ١/ ٤٢٥. عبيد الله بن أبي نهيك المخزومي الحجازي: ثقة، وثقه العجلي والنسائي وغيرهما، ويقال في اسمه "عبد الله" بالتكبير، كما سيأتي في ١٥١٢. والحديث رواه أبو داود ١: ٥٢٨. ورواه أيضاً ابن ماجة. "يتغن" هكذا فسرها وكيع، والراجح عندي غير ذلك، وفى النهاية: "أي لم يستغن به عن غيره، يقال: تغنيت وتغانيت واستغنيت. وقيل: أراد من لم يجهر بالقراءة فليس منا، وقد جاء مفسراً في حديث آخر: "ما أذن الله لشىء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به". قيل إن قوله يجهر به تفسير لقوله يتغنى به. وقال الشافعي: معناه تحسين القراءة وترقيقها. ويشهد له الحديث الآخر: "زينوا القرآن بأصواتكم". وكل من رفع صوته ووالاه فصوته عند العرب=

<<  <  ج: ص:  >  >>