يمشى الشاب في الطريق إلى الله سنين واعتقاده: حرمة التلفاز , ثم تفاجأ بالتلون .. نعم: لقد دخل التلفاز بيوت كثير من الملتزمين .. أدخله لأنه مفتون .. قد تلون , فصار الطريق عنده عدة طرق , فبعد أن كان يعتقد أن صلاة الجماعة في المسجد فرض عين , صار يقول: هناك مذاهب أخرى فيمكن أن أصلى في البيت .. تلون وفتور .. بعد أن كان يعتقد أن طلب العلم لازم له , وبعد أن كان يعتقد أن الدعوة إلى الله أمانة في عنقه , تخلى وانشغل بدنياه , فتشعبت به الطرق.
أيها المفتون: ستموت , وستحاسب على ارائك القديمة لم غيرتها .. لم بدلت .. لم تلونت ..
لم التفتّ؟ .. كان راضيا بالقليل فاذا به يستشرف لحياة المترفين والاغنياء .. لم يا عبدالله؟
لم غيرت طريقك؟ انها سكة واحدة ومنهج واحد هو الصحيح " فماذا بعد الحق الا الضلال "
(يونس: ٣٢) .. أخى , الحق واحد لا يتعدد , فعلى منهجك فاثبت " قل انما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما الهكم اله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين " (فصلت: ٦).
كن على طريق واحد , واعلم أن الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة منهج معصوم , ليس لأننى أقول ذلك , بل لأن الله - تعالى - أمر بذلك , قال - تعالى -: " والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضى الله عنهم " (التوبة: ١٠٠) , وقال - سبحانه وتعالى -
" فان آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق " (البقرة: ١٣٧).
سئل أبو على .. الحسن بن على بن الجوزجانى: كيف الطريق