الحياة على انها " ظروف " فيعيش كيفما اتفق , تماما كالذى يدخل إلى الصلاة ولا يدرى ماذا صلى , لأنه في الأصل لا يعبأ بالخشوع , يترك نفسه هكذا , فالمهم عنده أنه أدى الصلاة فقط .. المهم عنده أن يعيش , والأمر ليس كذلك.
وتأمل معى قصة عكاشة بن محصن في حديث السبعين ألفا , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عرضت علىّ الأمم , فرأيت النبى ومعه الرهط , والنبى ومعه الرجل والرجلان , والنبى وليس معه أحد , إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتى , فقيل لي: هذا موسى وقومه , فنظرت فاذا سواد عظيم , فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب " ثم نهض فدخل منزله , فخاض الناس في اولئك فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئا , وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه , فقال: هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون " .. فقام عكاشة فقال: يا رسول الله , ادع الله أن يجعلنى منهم قال: " أنت منهم " قال: ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلنى منهم , فقال: " سبقك بها عكاشة ". [متفق عليه]
قد يبدو للناظر أن عكاشة خطف " الجنة " بغير حساب أو أدركها بكلمة بضربة حظ , ولكنك - أخى - تنظر إلى التشطيبات النهائية