للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا تعدّ عن نهج الصواب فإنه ... سبيل لأرباب البصائر مختبر

وإياك أن تصغي (١) إلى قول جاهل ... كذوب فتلقى في حسابك في سقر

أحذّركم قول السفيه وفعله ... وبدعته يا صاحبي الحذرَ الحذرَ

وفي كتاب "الأمر بإتباع السنن واجتناب البدع" تصنيف شيخنا الحافظ أبي عبد الله المقدسي رحمة الله عليه ورضي الله عنه بإسناده أن أبا سعيد الخراز قال: رأيت أبا القاسم الجوعي رحمه الله في المنام بعد وفاته فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: وبخني وأقامني. قلت: بماذا؟ فقال: قال لي عز وجل: "تقعد وتسمع وتتواجد وتقيسني بليلي وسلمى" (٢). وفيه بإسناده (٣) أن أبا برزة رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فسمع رجلان يغنيّان قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من هذان؟ " فقيل له: فلانٍ وفلان. فقال: "اللهم اركسهما في الفتنة ودعهما إلى النار دعًّا" (٤).


(١) بالأصل: تصغ.
(٢) ذكره ضياء الدين المقدسي (ص/ ٣٠ - ٣١).
(٣) علقه بدون إسناد (ص/ ٦٢).
(٤) ضعيف - أخرجه أحمد في "مسنده" (٣٣/ ٢٣) (١٩٧٨٠) وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٧/ ٥٢٦) (٣٧٧٢٠)، والبزار في "مسنده" (٩/ ٣٠٣) (٣٨٥٩) وأبو يعلى في "مسنده" (١٣/ ٤٢٩) (٧٤٣٦) من طريق محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: أخبرني رب هذه الدار أبو هلال قال: سمعت أبا برزة قال فذكره بنحوه، وفيه يزيد ضعيف، وشيخه مقبول ولم يتابع، وشيخه لا يعرف وللحديث شاهد عن ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" قال عنه الهيثمي في "المجمع" (٨/ ١٢١): " فيه عيسى بن سوادة النخعي وهو كذاب". والحديث له شواهد أخرى ضعيفة لا تصلح لتقويته، وقال محقق المطالب العالية بعد سوقها (١١/ ٥٤١): (بالنظر إلى هذه الشواهد نجد أنها إما شديدة الضعف، أو بها مجاهيل، فالحديث باق على ضعفه". والحديث قال عنه الشيخ الألباني في "الضعيفة" (٦٥٦٧): "منكر".

<<  <   >  >>