للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿وَنَبَاتًا﴾: ما يُعتَلفُ (١) مِن التِّبنِ والحَشيشِ.

* * *

(١٦) - ﴿وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا﴾.

﴿وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا﴾: مُلتفَّةً، لا واحِدَ له كالأوزَاعِ والأخيافِ (٢).

وقِيلَ: الواحِدُ لِفٌّ كجِذعٍ وأجذَاعٍ، وأنشَدَ حَسنُ بنُ عليٍّ الطُّوسيُّ:

جَنةٌ لِفٌّ وعيشٌ مُغدِقُ … ونَدامَى كُلُّهم بِيضٌ زُهُر

أو لَفيفٌ كشَريفٍ وأشرَافٍ، وزعَمَ ابنُ قُتيبةَ أَنَّهُ لفَّاءُ ولُفٌّ ثُمَّ ألفافٌ (٣)، ولم يُوجَد له نَظيرٌ مِن نَحوِ حُمْرٍ وأحمارٍ، وخُضْرٍ وأخضارٍ (٤).

وقِيلَ: جَمعُ مُلتفَّةٍ بحَذفِ الزَّوائدِ.

* * *

(١٧) ﴿إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا﴾.

﴿إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ﴾ في عِلمِ اللهِ تعالى وحُكمهِ.


(١) بعدها في (ب) و (م): "به"، والمثبت من باقي النسخ، وهو الموافق للمصدر السابق.
(٢) انظر: "الكشاف" (٤/ ٦٨٧). والأوزاع: الجماعات المتفرقة. والأخياف: الضروب المختلفة في الأشكال والأخلاق، والإخوة لأم واحدة من آباء شتى. انظر: "معجم متن اللغة" (مادة: وزع وخيف).
(٣) انظر: "غريب القرآن" لابن قتيبة (ص: ٥٠٩).
(٤) انظر: "الكشاف" (٤/ ٦٨٧).
وعنه نقل المؤلف قول ابن قتيبة، وفيه: (وما أظنه واجدًا له نظيرًا … )، بدل: "ولم يُوجَد له نَظيرٌ … ".