للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿يَدْعُونَ رَبَّهُمْ﴾: داعين إياه ﴿خَوْفًا﴾ من سَخَطه ﴿وَطَمَعًا﴾ في رحمته، وعن النبيِّ في تفسيرها: قيامُ العبد من الليل (١).

وقيل: كان ناسق من الصحابة يصفُون من المغرب إلى العشاء، فنزلت فيهم (٢).

﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ في وجوه الخير.

* * *

(١٧) - ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.

﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ﴾ واحدةٌ من النفوس، لا مَلَكٌ مقرَّب ولا نبيٌّ مرسل.

﴿مَا أُخْفِيَ لَهُمْ﴾ على البناء للمفعول والفاعل، وقرئ: ﴿مَا أُخْفِيَ﴾ على أنه مضارع أَخْفَيتُ (٣).

و: (ما نخفي)، و: (ما أَخْفيتُ) (٤).

والفاعل في الكل هو الله تعالى، و ﴿مَا﴾ موصولة والعِلم بمعنى المعرفة، أو استفهامية (٥) بمعنى: أيُّ شيء؟ علِّق عنها الفعل.


(١) رواه الترمذي (٢٦١٦) وصححه، والنسائي في "الكبرى" (١١٣٣٠)، وابن ماجه (٣٩٧٣)، والطبري في "تفسيره" (١٨/ ٦١٤)، من حديث معاذ .
(٢) رويت فيه أخبار كثيرة تنظر في "الدر المنثور" (٦/ ٥٤٦)، وروى نحوه أبو داود (١٣٢١) و (١٣٢٢)، والترمذي (٣١٩٦) وصححه، من حديث أنس .
(٣) هذه فراءة حمزة، وقرأ باقي السبعة: ﴿أُخْفِيَ﴾ بالبناء للمفعول. انظر: "التيسير" (ص: ١٧٧). وقراءة (أَخْفَى) بالماضي المبني للفاعل نسبت لمحمد بن كعب. انظر: "الكشاف" (٣/ ٥١٢)، و"المحرر الوجيز" (٤/ ٣٦٢).
(٤) نسبت الأولى لابن مسعود والثانية للأعمش. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ١١٨)، و"الكشاف" (٣/ ٥١٢)، و"المحرر الوجيز" (٤/ ٣٦٢).
(٥) في (ف) و (م): (الاستفهامية).