للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عندَ اللهِ، وبالعكس، فكيفَ يليقُ بي طردُ الفقراء لاستتباعِ الأغنياءِ، أو: ما عليَّ (١) إلَّا إنذاركم إنذاراً بيِّناً بالبرهانِ الواضحِ، ثمَّ أنتم أعلمُ بشأنِكم.

* * *

(١١٦) - ﴿قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَانُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ﴾.

﴿قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَانُوحُ﴾ عمَّا تقولُ، والانتهاءُ: بلوغُ الحدِّ مِن غير مجاوزةٍ إلى ما وقعَ عنه (٢) النَّهيُ، وأصلُ النِّهايةِ: بلوغُ الحدِّ.

﴿لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ﴾: مِن المضروبين بالحجارة.

* * *

(١١٧) - ﴿قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ﴾.

﴿قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ﴾ إظهارًا لِمَا يدعو عليهم لأجله، وهو تكذيبُ الحقِّ، لا تخويفهم له واستخفافهم عليه.

* * *

(١١٨) - ﴿فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

﴿فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا﴾: فاحكم بيني وبينهم حُكْماً، مِن الفتاحة وهو الحُكومَةُ، والفَتَّاحُ: الحاكم؛ لأنَّه يفتحُ المستغلَقَ.

وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾: مِنْ قَصدِهم، أو مِن شُؤمِ عَملِهم.

* * *


(١) في (ف) و (ك): "أمَّا ما عليَّ".
(٢) في (ف): "عليه".