للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تشبيهًا بـ (قبلُ)، وبالكسر على الوَجهَيْن (١)، وبالسُّكون على لفظ الوقف (٢)، وبإبدال التَّاءِ هاءً (٣).

* * *

(٣٧) - ﴿إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ﴾.

﴿إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا﴾ أصله: إنِ الحياةُ إلَّا حياتُنا الدُّنيا، فوضع ﴿هِيَ﴾ موضعَ (الحياة) لدلالة الخبر عليها؛ حذرًا عن التِّكرار، وإشعارًا بأنَّ تعيينها مغنٍ عن التَّصريح، كقوله:

هي النَّفسُ ما حَمَّلتَها تَتحمَّلِ (٤)

والمعنى: لا حياةَ إلَّا هذه الحياة الدُّنيا؛ لأنَّ (إنْ) النَّافية دخلَتْ على (هي) التي بمعنى الجنس، فوازنت (لا) التي لنفي الجنس.

﴿نَمُوتُ وَنَحْيَا﴾ يموت منَّا بعضٌ ويُولَد بعضٌ ﴿وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ﴾ بعدَ الموتِ.

* * *

(٣٨) - ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ﴾.


(١) قرأ بالكسر بلا تنوين أبو جعفر المدني. انظر: "النشر" (٢/ ٣٢٨).
(٢) أي: (هيهاتْ هيهاتْ). نسبت لخارجة بن مصعب وأبو حيوة والأحمر. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٩٧). وانظر كل ما ذكر من قراءات في "الكشاف" (٣/ ١٨٦).
(٣) وقف الكسائي والبزي بالهاء. انظر: "التيسير" (ص: ٦٠).
(٤) صدر بيت لعلي بن الجهم. انظر: "ديوانه" (ص: ١٦٢)، و"روضة العقلاء" (ص: ١٤٥)، و"معجم الشعراء" (ص: ٤٤)، وعجزه:
وللدَّهْرِ أيَّامٌ تجورُ وتعدِلُ