للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقرئ على البناء للمفعول (١)، وهو كالأوَّل.

﴿وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ﴾ معطوف على ﴿بِالدُّهْنِ﴾ جارٍ على إعرابه، عُطف أحدُ وصفَي الشَّيء على الآخر؛ أي: تنبتُ بالشَّيء الجامع بين كونه دُهنًا يُدهَن به ويُسرَج منه وكونه إدامًا يُصبَغ (٢) فيه الخبز؛ أي: يغمس فيه للائتدام.

وقرئ: (وصِباغٍ) (٣) كدِباغٍ في دِبْغٍ.

وإنَّما خصَّ الأنواع الثَّلاثة بالذِّكر مِن بين الثِّمار لأنَّها أكرم الشَّجر وأفضلها وأجمعها للمنافع؛ فإنَّ النَّخل والعنب يجمعان التَّفكُّه والتَّغذِّيَ، والزَّيتونَ يجمع الاصطباخ والاصطباغ.

* * *

(٢١) - ﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾.

﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً﴾ تعتبِرون بها، وتستدلُّون بها.

﴿نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا﴾ من الألبان على ما نُصَّ عليه في سورة النَّحل، استئنافٌ لبيان العِبرةِ.

﴿وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ﴾ سوى الألبان.

﴿وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ فتنتفعون بأعيانها.

* * *


(١) نسبت لعامر بن قيس. انظر: "المختصر في شواذ القراءت" (ص: ٩٧).
(٢) في (م): "يصطبغ".
(٣) نسبت لعامر بن عبد الله. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٩٧).