للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

﴿يَكَادُونَ يَسْطُونَ﴾ السَّطوُ: الوثبُ والبَطشُ.

﴿بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا﴾ هم النَّبيُّ وأصحابُه .

﴿قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ﴾: من غيظكم على التَّالِينَ (١) وسطوِكم عليهم، أو: ممَّا أصابكم من الكراهة والضَّجر بسبب ما يُتلَى عليكم.

﴿النَّارُ﴾ خبرُ مبتدأ محذوفٍ، كأنَّ قائلاً قال: ما هو؟ فقيل: النَّار، أو مبتدأ خبره: ﴿وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾.

وقرئ بالنَّصب (٢) على الاختصاص، وبالجر (٣) بدل من (شرٍّ)، وعلى هذين الوجهَين يحتمل أن تكون الجملة حالًا بإضمار (قد)، وأن تكون استئنافًا كما إذا وقعت خبرًا.

﴿وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ النَّارُ.

* * *

(٧٣) ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ﴾.

﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ﴾ بُيِّنَ لكم حالة غريبة، سُمِّيَتْ مثلًا على سبيل


(١) في (ف) و (ك): "القالين".
(٢) بلا نسبة في "الكشاف" (٣/ ١٧٠)، ونسبها في "البحر المحيط" (١٥/ ٤٠٤) إلى ابن أبي عبلة والأعشى وزيد بن علي.
(٣) بلا نسبة في "الكشاف" (٣/ ١٧٠)، ونسبها في "البحر المحيط" (١٥/ ٤٠٤) إلى ابن أبي إسحاق وإبراهيم بن نوح عن قتيبة.